المعصوب اليمني أشهر الأكلات الشعبية

حكاية أشهر الأكلات الشعبية!
حكاية أشهر الأكلات الشعبية!

لكل مطبخ شعبي قصته المختلفة ويعد المعصوب اليمني، من الأكلات الشعبية في بلاد فارس واليمن خاصة، حيث ان الأكلات الشعبية التي ترتبط بأحوال الناس وقصصهم، وكل ما يتعلق بشؤون حياتهم البيئية والسياسة والدينية والاجتماعية والاقتصادية، بل أنه في الحقيقة يعتبر جزء من أصل الحكاية.

ولكل وصفة شعبية قصتها الخاصة، التي خرجت من موطنها الأصلي وسافرت حول العالم لتأخذ من كل بلد نكهاته وتوابله، حتى تصطبغ بهويته وتتلون بأعلامه، وتدخل ضمن موروثه الشعبي وعاداته وتقاليده الأصيلة، كل شعب وله نسخته الخاصة من ذات الوصفة.

والطعام يعد شاهد على أحداث تاريخية فارقة، كثير من الوصفات ظلت حكرًا على الملوك والقادة وخاصة بموائدهم الفاخرة وأصبحت الآن طعام شعبي يتحلق حوله جميع فئات المجتمع، وكم من وصفات نشأت تحت ظروف الفقر والحرب، وأصبحت في يومنا هذا من ألذ وأشهى الأطباق التي تقدمها أفضل المطاعم!

لذا قررنا أن نأخذكم معنا في رحلة شيقة للتعرف على حكايات أشهى الوصفات العربية والعالمية.

يختلف الكثير حول منشأ وأصل المعصوب، منهم من يقول أن أصله من بلاد فارس، ومنهم من يعتقد أنه من اليمن، إلا أن أغلب الأراء ترجح أن المعصوب ما هو إلا الفالوذج الذي ورد كثيرًا في تاريخ العرب، ومكوناته الأصلية الدقيق البر والماء والعسل والسمن، وأضفى عليه الناس العديد من الإضافات حسب ذوقهم الخاص، حتى أصبحنا نستلذ به الآن بإضافة الموز والقشطة والعديد من الإضافات الأخرى التي تختلف من بيت لآخر.

وقد شغل الفالوذج حيزًا كبيرًا من طرائف ونوادر العرب، حيث يروى أنه قيل لأعرابي على مائدة أحد القضاة: لم يشبع أحد من الفالوذج إلا مات. فأمسك الرجل قليلًا يفكر ويقدر، ثم ضرب فيه بأصابعه وقال: استوصوا بعيالي خيرًا!

وقيل أن الرشيد سأل أبا الحرث: ما تقول في الفالوذج واللوزينج، أيهما أطيب؟ فقال: يا أمير المؤمنين لا أقضي بين غائبين؛ فأمر بإحضارهما، فجعل أبو يوسف يأكل من هذا لقمةً ومن هذا لقمةً حتى أكملها، ثمّ قال: يا أمير المؤمنين ما رأيت خصمين أجدل منهما، كلّما أردت أن أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجّته!

وقيل أن الرشيد وأم جعفر اختلفا في الفالوذج، فسأل الرشيد القاضي أبو يوسف، ما تقول في الفالوذج واللوزينج أيهما أطيب؟ فقال القاضي أبو يوسف: لا يقضى على غائب، فأحضرهما، فأكل حتى اكتفى، فقال له الرشيد: احكم. قال: قد اصطلح الخصمان يا أمير المؤمنين!

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *